اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

في يوم الأسير الفلسطيني..

كتب: د. أيمن الرقب:

يقبع في أقبية التحقيق و سجون و معتقلات الاحتلال الصهيوني ما يقارب من خمسة آلاف أسير فلسطيني ، يمارس بحقهم البطش والتنكيل وكل مقومات الحياة الإنسانية.

و يتعرض الفلسطينيون خاصة في الضفة الفلسطينية والقدس لحملة اعتقالات بشكل يومي من قبل جنود الاحتلال الذين يقتحمون جميع المدن الفلسطينية و بالتالي عدد المعتقلين الفلسطينيين في إزياد بشكل يومي ، وعلى سبيل المثال في أحداث الأقصى الأخيرة اعتقل الاحتلال في يوم واحد قرابة خمسمائة فلسطيني.

الأخطر في الاعتقال هو الاعتقال الاداري حيث يتم الاعتقال بدون تهمة بحجة وجود ملف سري ويتم التجديد كل ثلاث او ستة أشهر دون تحديد فترة اعتقال وتستمر لسنوات مما دفع المعتقلين الاداريين للاضراب عن المحاكم لليوم المائة وعشرون حتى الآن وقد يصعدوا من خطواتهم الاحتجاجية حتى يتمكنوا من إنهاء هذا النوع من الاعتقال .

المعتقل أثناء اعتقاله من قبل جنود الاحتلال يمر بعدة مراحل تبدأ باللحظة الأولى التي يتم اعتقاله من جنود الاحتلال الذين يعتدون بالضرب المبرح على الأسير الفلسطيني لاحداث صدمة وكسر هيبته من اللحظة الأولى، بعدها ينتقل لمراكز التحقيق التي يديرها جهاز الأمن الداخلي الصهيوني الشاباك والذي يستخدم كل أساليب الإهانة والتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع الاعتراف من الأسير الفلسطيني وفي حال عجزوا من الحصول على اعتراف يتم تحول المعتقل للانتقال الاداري ، وتستمر فترة التحقيق لمدة تقترب من شهر يمنع خلالها النوم الا مرة في الأسبوع مع الاستمرار في التعذيب والتهديد .

بعد ذلك تبدأ مرحلة الزنازيين و هي غرف صغيرة و لا يدخلها الضوء ويوضع فيها عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين بإنتظار تحويلهم للمعتقلات والمحاكمة .

و للعلم أكثر من عشرون بالمائة من الشعب الفلسطيني تعرض للاعتقال، وتمكن الأسرى الفلسطينيين من استغلال فترة الاعتقال لتطوير الذات و التعلم داخل المعتقل وتمكنوا من تحويل المعتقلات الصهيونية لأكاديمية تخرج أبطال فلسطينيون يواصلوا الكفاح ضد الاحتلال وبدلا من كسر المعتقل الفلسطيني يخرج مناضل صلب و تستمر سلسلة النضال ضد الاحتلال الصهيوني .