اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

لقاء عمان وبيانات الوسطاء

الذاهبون إلى عمان، من الجانب الرسمي الفلسطيني، على ضآلة أحجامهم ومصداقيتهم، ومعهم الوسطاء العرب والأمريكيون، مطالبون بالامتناع عن مجرد الاستماع لاقتراح باقتراف الكبيرة، وهي أن تتولى السلطة التي عناصرها من أبنائنا، تنفيذ عملية تصفية للمقاومين بمساعدة تقنية وتدريبية من الأمريكيين والمحتلين.

ولكي لا يكون الكلام بلا حيثيات واقعية، يمكنهم الاتفاق على تهدئة شرطها الأساس، كف يد الجيش الحقير، تماما، والمستوطنين المتطفلين المهووسين الأشرار؛ عن نابلس وجنين وحيثما يكون المقاومون، ووقف التوسع الاستيطاني تماماً، مقابل التزام المقاتلين بالدفاع عن النفس، وعدم المبادرة الى أعمال هجومية.

ما لم يكن ذلك هو المطروح، فلا معنى لانتقاد الوسطاء جميعاً للتوسع الاستيطاني، ولا لبياناتهم الفضفاضة باستخدام كلمة “التصعيد” التي تراعي الجانب الإسرائيلي، وتتحاشى الاعتراف بأن جرائم الاحتلال هي جوهر المشكلة، وهي الترجمة الفعلية للسياسات المعلنة التي تتبناها حكومات إسرائيل بوضوح وصراحة.

لا فائدة من إدانة المشاركة باسم فلسطين في هكذا لقاء. فهكذا سلطة ليس في مقدورها الامتناع عن المشاركة. المهم أن يقال للوسطاء ولإسرائيل، أن شعبنا ليس جثة هامدة فاقدة القدرة على تسجيل ردود الأفعال. فإن لم يسجل المقاتلون ردود الأفعال على الجرائم، يسجلها أولادنا. فها هو الطفل في سن الثالثة عشر، يدس سكين مطبخ أمه تحت سترته ويهجم، دون أن يعرف فصيلاً أو سلطة. ونقطة على السطر.