اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

محسن: التيار استعد للوقوف خلف القيادة لمواجهة صفقة القرن لكننا لم نتلقَّ رداً

بيان صحفي

غزة: طالب الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، د. عماد محسن، مساء الثلاثاء، الرئيس محمود عباس بالآنتقال من مربع الأقوال إلى الأفعال، لمواجهة صفقة ترامب.

وقال محسن، في تصريحات صحفية “عقدنا مع الاحتلال اتفاقية مرحلية منذ زمن، والاحتلال داس عليها وانتهك أوسلو، ولا يوجد أي مبرر للاستمرار بالعمل بها لحتى الآن”.

وأضاف “المطلوب الآن أن نذهب لمواجهة مع الاحتلال من خلال توظيف كل الطاقات االفلسطينية، عبر عقد الاجتماع القيادي للأمناء العامون، والإعلان عن برنامج وطني كفاحي قادر على إحراج الاحتلال وإحراج المجتمع الدولي، بالإضافة لتجديد شرعنة كل مؤسساتنا الفلسطينية التي دمرت خلال سنوات الانقسام الفلسطيني والانقسام والفتحاوي، عندها تتحول الأقوال إلى أفعال وبغير ذلك سنظل نراوح مكاننا”.

وأكد على أن ” العالم الظالم لا يستجيب إلا للأقوياء ولا يستمع من الضعفاء”.

وشدد على أن “وصف الرئيس خلال خطابة بمجلس الأمن، المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال بالإرهاب، إدانة للنضال الفلسطيني على مدار قرن من الزمان”، متسائلاً “هل كانت انطلاقة فتح إرهاباً”.

وأشار إلى أن المقاومة حق كفلته المواثيق الدولية، حيث أننا شعب لا زال يقبع تحت الاحتلال، وإلى أنه عندما وظفت البندقية الفلسطينية استغلالاً أمثل حققت نجاحات سياسية ودبلوماسية كبرى، والآن نقول إن مقاومتنا للاحتلال أصبحت إرهاب”.

وتابع “هذه لغة الضعيف الذي لا يمتلك إرادة الفعل الخلاق، وكنا ننتظر أن يتوقف الرئيس عن دبلوماسية الكلمات وأن ينتقل للفعل المباشر، من خلال إنهاء الآنقسام، وتجديد الشرعيات الفلسطينية، والعودة للغة الوحدة الوطنية التي من خلالها سنواجه العالم”.

وأكمل “اليوم عباس ذهب لمجلس الأمن وقال إنه يمثل 13 مليون، وفي نفس الوقت لا يعطي من وقته ساعة واحدة للاجتماع بالأمناء العامون للفصائل”، ما نعيشه اليوم أسوء من نكبة عام 1948، لأن صفقة ترامب المشبوهة ابتعلت معظم أراضي فلسطين التاريخية، ومنحتنا حكماً ذاتياً هزيلاً يدمر حلم الدولة الفلسطينية”.

وبين، أن “هناك 3 محاور لمواجهة صفقة ترامب، أولها تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الآنقسام وتجديد الشرعيات عبر الانتخابات، وتجديد القيادة الفلسطينية التي بلغت الـ80 من عمرها، وإتاحة الفرصة أمام الشباب لإعادة بناء الدولة، وثانيها الاستناد على موقف الجامعة العربية، الذي رفض صفقة ترامب، أما ثالثها فيتمثل بالتحرك دوليا للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، خاصة وأنه لا يزال الكثير من أحرار العالم يرون أن القضية الفلسطينية من أعدل القضايا في العالم ومن دون تلك الخطوات لن ننجز أي جديد في حلم بناء الدولة الفلسطينية”.

وأوضح محسن أن “الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لمزيد من الشعارات، والمجتمع الدولي لن يتغير بمجرد أن يستمع حديث الرئيس الفلسطيني عن معاناة شعبه لأن العالم يرى معاناتنا منذ 70 عاماً”، لافتاً إلى أنه “آن الأوان لأن تتكاتف الأيادي الفلسطينية مع بعضها البعض”.

وأكد على أن “قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، محمد دحلان، وجه رسالة للرئيس عباس وطالبه بتوحيد فتح وإنهاء الانقسام والذهاب نحو مواجهة مشروعة مع الاحتلال، كما عبر تيار الإصلاح عن استعداده لأن نكون جنوداً خلف القيادة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال، ولكن الأمر ظل معلقاً ولم يأت الرد بعد”، مشيراً إلى أنه “آن الاوان للتوقف عن شخصنة القضايا الوطنية”.