غزة: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور عماد محسن، أنه رغم مرور 105 أعوام على صدور الإعلان المشؤوم المسمى وعد بلفور، إلا أن ذلك الجرح لا زال غائراً في الجسد الفلسطيني، بفعل طعنةٍ غادرةٍ من بريطانيا العظمى، التي وبدلاً من الاعتذار للشعب الفلسطيني عن جريمة دعم إقامة وطنٍ قوميٍ للصهاينة على الأرض الفلسطينية وعلى حساب شعبنا وممتلكاته ومقدساته ووطن آبائه وأجداده؛ نفذت إسرائيل بسبب هذا الوعد المشؤوم، واستناداً له عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وقمعت وبطشت بكل مناضلي شعبنا الذين دافعوا عن أرضهم ووطنهم”
وقال محسن في تصريح له اليوم الأربعاء بمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور: ” يواصل الاحتلال عدوانه على كل أبناء شعبنا، ويمارس كل أشكال الإرهاب والتنكيل بحق المدنيين الفلسطينيين العُزّل، ويرتكب جرائمه بغطاءٍ كاملٍ من القوى الاستعمارية التقليدية التي تتحالف مع هذا المحتل فكراً وممارسة.
وأضاف: “يطالب شعبنا وكل قواه الحيّة بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها بإعلان وعدها الظالم، ورعايتها للمشروع الاستيطاني على أرضنا الفلسطينية، وتعويض شعبنا مادياً ومعنوياً عن آثار هذه الجريمة، والتوقف عن المماطلة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين على أرضنا المحتلة عام 1967، وإدانة إرهاب دولة الاحتلال، والتوقف عن مساندتها بغير وجه حق في استمرار احتلالها وعدوانها على شعبنا وأرضه ومقدساته”.
ودعا محسن القيادة الفلسطينية لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، بما يليق بكونها ممثلة لكل الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد مع كل شرائح مجتمعنا وفصائله وقواه الحية لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كطريق لا غنى عنه لمواجهة تبعات وعد بلفور، والتصدي لكل المخططات الساعية لقتل أحلام شعبنا في التحرر والاستقلال الوطني.