اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

معنى أن تفتتح “الكوفية” مقرها الجديد

كتب عدلي صادق: تمثل قناة “الكوفية” صوت حركة التحرر الوطني ووجهها المُغيّب وراء الظلال القاتمة، عند ومن حول عباس. ولصوت الكوفية، وصورتها، في كل فحوى وفي كل لقطة، بساطة النص الأول والملصق الأول واللغة الأولى في بداية الانطلاقة.

لقناة “الكوفية” أريحية الحطة أو الشماغ. فهي التي تناسب كل ذي احتجاج ورأي في جرائم العدو وفي شأن المقاومة، وكل ذي غضب من عوارٍ أو انحراف، تدل عليه في حياتنا الداخلية الفلسطينية، الانتهاكات الكثيرة للقانون ولقواعد السياسة، ولنزاهة الإدارة، مثلما تؤشر عليه مكامن الفساد وعار التنسيق الأمني والانقسام.

 ما أحوج المواطن الفلسطيني الى فضاء إعلامي حر، وما أحوج “الكوفية” الى التطور في معالجة التعقيدات المتكاثرة التي تتناسل، على المستوى السياسي العام وأطروحات التسوية والمشكلات الاجتماعية الاقتصادية وفراغ العنوان الرسمي الفلسطيني من أبسط الحيثيات الدستورية.

قناة “الكوفية” هي صوت الوطنيين قاطبة، وفي حساب الفصائل، هي صوت الفتحاويين ـ الصامتين قبل الذين يجاهرون ـ لذا فإن معنى افتتاح مقرها في غزة، الذي تراكمت عناصر جمالياته على مر نحو أربع سنوات؛ هو أننا لن نبرح مكاننا الصحيح طلباً لحق الفتحاويين جميعاً في استعادة خطابهم الوطني، وفي تجديد حيوية حركتهم، وتكريس ديموقراطية إطارهم التنظيمي، وفي امتلاك حق فتح مع الوطنيين جميعاً في أخذ زمام المبادرة لإصلاح السلطة، بدءاً من رأسها العفن الضال والسمج، واسترداد مؤسساتها الدستورية وإنهاء الانقسام وتكريس العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الفلسطينيين.

 “وكُلُّ بَابٍ للنّدَى مُغْلَقٌ.. فإنّمَا مفْتَاحهُ الفتحُ” حسب الشاعر البحتري في القرن الميلادي التاسع.