بقلم: عدلي صادق
بعد رحلة الفصائل السياحية الأخيرة إلى الصين؛ لم يُسمع شيء عن أي تقدم في اتجاه تنفيذ القرارات وصولاً إلى بناء مؤسسة سياسية للشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه، تمضي في كواليس الآخرين، مقاربات لتأسيس هيكل حكم فلسطيني جديد، يُفرض على الجميع، ويظهر بعد أن تتوقف حرب الإبادة الصهيونية الإجرامية.
بعد كل رحلة سياحية فصائلية فلسطينية تحت عنوان “المصالحة” يعود السائحون راضين مرضيين، ويكذبون بكلام يتبخر سريعاً، عن أطر زمنة لتنفيذ “المُخرجات” نفسها التي ظلت تتضمنها البيانات الصادرة عن كل محطة سياحية.
في النزاعات الداخلية الطويلة، تتوصل الأطراف إلى اتفاق عندما تقتنع أنها سممت حياة شعبها واشقته، مثلما حدث في أيرلندا الشمالية سنة 2007 بعد سنوات طويلة من الاحتراب والمرارات، بين أحزاب السكان البروتستانت و”حزب شين فين”الكاثوليكي. هناك ذهب طرفا النزاع الرئيسان، الى تنفيذ الخطة A التي تقف وراءها مباشرة الخطة B أما الوسطاء المبتهجون ببدء التنفيذ فقد قالوا إنه “اتفاق الذين تعلموا ببطء”.
جماعتنا لا وصف لهم سوى أنهم لا يتعلمون إطلاقاً، بمعنى أنهم منتهو الصلاحية، تفصلهم مسافة شاسعة عن أي خطة، ما استدعى أن ينشغل الآخرون غيرنا، في إعداد خططهم لنا.