كتب ماهر مقداد: نحن أساتذة في إنتاج اللا شيء ونظل نعيد إنتاجه وننتظر نتائج عظيمة ولا أحد يريد الإقرار أننا نمارس العبث في قضايانا المصيرية ، مؤسساتنا الوطنية أصبحت وهم ، دوراتنا المتتالية وانعقاداتنا المستمرة هي الأزمة بحد ذاتها ، لأنها تكرس الوضع الراهن المُزري ، ثم تنحدر وتنحدر أكثر لنكتشف في النهاية أنها أسماء كبيرة لنفس اللا شيء الذي خصص لخدمة أشخاص بعينهم باسم الوطن المسكين !!
شعار الوحدة كاذب وشعار المواجهة كاذب وشعار المصالحة كاذب وشعار الديمقراطية نكتة سمجة .
حالة إدعاء من ألفها إلى يائها وعلى المستباحين أن يصدقوا كل هذا الهراء وأن يتناقشوا وأن يختلفوا كأن لهم رأياً أو أن لرأيهم قيمة عند صناع الهزيمة والإنكسار !!
والهياكل الخشبية المحسوبة على هذا الشعب أطراً وأجساماً وطنية تعجز حتى عن قولة لا ! .. مجرد لا صارت عملاً أسطورياً يصعب الحصول عليه !!
إعقدوا المجلس المركزي والثانوي والمؤتمر الثامن والثمانون واجتمعوا باللجان ، كل اللجان التي تضم الوزير واللواء والعقيد والقعيد وفرقوا ما تبقى مجتمعاً وقدموا لنا اللا شيء من جديد كأعظم إنجاز وطني عرفه التاريخ !!
ولا تقلقوا بموافقة الشعب ، وافقوا عنه طالما أنه محروم من حقه في الإختيار والمساءلة فهو بفضلكم خارج المعادلة بعد أن كان كل المعادلة .