آخر الاخبار

ضحايا جباليا .. بعد تشيع جثمانهم

كتب عدلي صادق: بعد تشييع الشهداء ضحايا الحريق، يخطيء من يردون على الأسئلة، بمفردات محملّة بمظنة استغلال الحادث لفتح كلام يلامس السياسة. هناك فعلاً أسئلة، بعضها يمكن استنتاجه من حديث تلقائي أدلى به الجار الأقرب لمنزل العائلة المنكوبة، وأخرى من تصريح “الداخلية” نفسها حول الكارثة. ففي هذا التصريح الأخير، هناك تعليل بأن الأسرة في شقتها في طابق علوي من بناية تمتلكها، احتفظت بكمية من البنزين، ما أوجب التحقيق في سبب رفع البنزين الى أعلى وليس الاحتفاظ به في أسفل المبنى الذي تمتلكه. وفي إفادة الجار، هناك حديث عن إغلاق بالحديد حتى لباب الشقة، واستمرت محاولات فتحه 45 دقيقة، لم يأت خلالها الدفاع المدني. فلماذا يغلق باب الحديد للشقة بإحكام في يوم حفل، وكيف ظلت النار تستعر في أجساد الضحايا، الى أن انفتح الباب، ولم يتبق لهب وإنما دخان، مثلما قال الجار.. ولعل هناك أسئلة أخرى تنشأ من الوقائع التي يتوصل اليها المحققون.
ليس معنى المطالبة بالتحقيق، أو الإعراب عن الشكوك بأن هناك شُبهة عمل مدبر؛ أن الكلام يتعلق بالحكم أو بالسلطة أو الشرطة. التحقيق الصارم والنزيه، يخرج بنتائج إرشادية أولاً، وباستخلاصات تفيد السلطة الحاكمة، لعلها تعتمد تغييرات ضرورية في أولويات الصرف المالي على أمن المجتمع، وهي تأخذ من كل مدخن ـ على سبيل المثال ـ ضعفي ثمن سيجارته كضريبة!
في بدايات عهد السلطة، وبالمصادفة، آلمتنا فاجعة أصابت عائلة أبو ريّا الكريمة، عندما فقدنا صديقنا العائد الأستاذ عبد القادر أبو ريّا، بجريمة طعن، تعرض لها، وهو من أقطاب اتحاد المعلمين الفلسطينيين في تاريخ هذه المنظمة الشعبية.
لا بد من التحقيق بمهنية عالية، راحة لنفوس وأرواح الشهداء الضحايا، بعد مواراتهم الثرى.

أخبار ذات صلة