كتب عدلي صادق: يٌفتتح في يوم الأربعاء بعد غدٍ، مؤتمر تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، وهذا محصلة سنوات من الحراك الاجتماعي في داخل هذه الحركة، أنتجته محاولة الإقصاء الاستبدادي، التي تعاملت مع الانتماء، وكأنه وظيفة يسهل الاستغناء عن خدمات من يشغلها…
لم يتبق سوى أن يتمسك أعضاء التيار برسالتهم، والاستمرار في تفعيل العقل النقدي الذي يبدأ بنفسه، ثم ينتقل الى المشهد الوطني كله، فلا حلول وهمية، ولا سوق لبضاعة الخداع.
لا بد من تحويل الطاقة النقدية الى قوة فعل، تقود حركتنا دون إكراه، الى مطارحها الأولى، وتؤسس لمفهوم الفضاء العمومي، الذي يُعد مفتاحاً لممارسة ديموقراطية، تمثل حلقة وسطى بين المجتمع والسلطة، أي بين مصالح الناس ودائرة الحكم.
ففي الفضاء العمومي المفتوح، في الحركة وفي المجتمع، يُصاغ رأي عام، يحول المنتسبين وحتى الجماهير، الى مواطنين لهم حقوق مثلما عليهم واجبات.
كل وأجمل وأعز التمنيات للتيار الحاشد، كل الخيبة لمن حاولوا شطبنا، المشطوبون هم، ومن لا يعرف، عليه أن يقرأ الواقع ويتحسس الحاجة الى حراك في دواخل كل طيف.