غزة: قال د. عماد محسن، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن زيارة قائد تيار الإصلاح الديمقراطي محمد دحلان والوفد المرافق له للعاصمة الروسية موسكو مهمة للغاية، حيث تعتبر روسيا دولة فاعلة في المجتمع الدولي، وهي القطب الثاني في العالم، ولها مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، وهي لاعب أساسي في كل العمليات السياسية التي تجري في المنطقة في العقدين الأخرين.
وأضاف في لقاء على قناة الكوفية “تيار الإصلاح الديمقراطي يوسع دائرة اتصالاته سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، بغية تمكين وتصويب الجبهة الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال من جهة، وإدارة حكومة الاحتلال ظهرها لكل المساعي الدولية الرامية إلى عودة المسار التفاوضي على أساس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد محسن على أن الوفد القيادي الذي زار موسكو اليوم بقيادة القائد محمد دحلان، وعضوية كلاً من القيادي سمير المشهراوي، والدكتور جعفر هديب، جاء ليؤكد على وحدة حركة فتح، وأهمية انجاز هذه الوحدة لتصويب الجبهة الفتحاوية في مواجهة سياسات الاحتلال من جهة، ولقيادة المشروع الوطني من جهة أخرى، كما أن هذا اللقاء يحمل في طياته الجهود التي بذلها قائد وكوادر التيار من أجل إسناد شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده في كل أماكن تواجده.
وأوضح أن متابعة قيادة التيار وتحديداً القائد محمد دحلان، مع المسؤولين الدوليين لا تنقطع ولا تتوقف، فهناك الكثير من اللقاءات والزيارات والاتصالات مع مختلف الأطراف الشخصيات والدول، مشيراً إلى أن كل سبيل يمكن من خلاله أن نصلب ونقوي جبهتنا الوطنية، أو نبحث عن سبيل لإصلاح الواقع السياسي الفلسطيني المنقسم، أو تطوير الحالة النضالية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال هو سبيل تطرقه قيادة التيار التي تستشعر المسؤولية الوطنية رغم أنها ليست في موضع السلطة، وتستشعر ظروف أبناء شعبنا رغم أنها ليست الجهة التي يطالبها الجمهور بالقيام بواجبها نحوه، ولكن التيار يفعل ذلك بدافع وطنيته وأخلاقه والتزامه تجاه مجتمعه وقضيته وثوابته الوطنية التي لايمكن التخلي عنها.
وبين محسن أن إحدى أولويات تيار الإصلاح الديمقراطي وقيادته في العمل السياسي هي تعزيز وتمتين وتطوير علاقاتنا الفلسطينية مع مختلف الأطراف الدولية، وبالتحديد القوى الفاعلة في العالم، حيث تعتبر روسيا إحدى تلك الدول، وهذا ليس اللقاء الأول بين القائد محمد دحلان ووزير الخارجية الروسي، ولن يكون الأخير طالما أن هناك سبل أو أبواب يمكن طرقها من أجل مصلحة شعبنا، وأن قيادة التيار لن تتخلى عن القيام بدورها في كل المراحل.