غزة: قال توفيق أبو خوصة، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن تأجيل الانتخابات الفلسطينية أسوأ من صفقة القرن، وأن أي تفكير بهذا الاتجاه يعبر عن استجابة مباشرة لمطلب إسرائيلي ستراتيجي، وهو انقلاب إجرامي على إرادة الشعب الفلسطيني مع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف “من المهم تذكير كل من يفكر أو يسعى لتأجيل الانتخابات لإعفاء دولة الاحتلال من مواجهة التحدي الكفاحي بتكريس الشرعية والسيادة الميدانية الفلسطينية في القدس”.
واعتبر أبو خوصة كافة المبررات الواهية التي يتم تسويقها لتأجيل الانتخابات تشير إلى عجز الجهات المعنية بالتأجيل وحالة الرعب والذعر التي تسيطر عليها خوفاً من إرادة الشعب الفلسطيني، والذي يعلن نهاراً جهاراً بأنه ذاهب للتغيير الجذري في المعادلة السياسية على الصعيد الداخلي وفي مواجهة الاحتلال”.
وأشار إلى أن الهبة الرمضانية الباسلة في العاصمة المقدسة جاءت لتعطي الدليل الدامغ على قدرة شعبنا على تحقيق الانتصار وإسقاط كل نظريات الأمن الصهيوني، وإلى أن القدس ساحة اشتباك ومواجهة وليس محل استجداء ومساومة، قائلاً “ليكن معلوماً لديكم أن خسائركم الناتجة عن تأجيل الانتخابات أكبر بكثير مما تتصورون عنها في حال إجرائها”.
وختم تصريحه بالقول “أنتم فقط تزيدون في قيمة الفاتورة المستحق عليكم تسديدها عن المرحلة السوداوية الماضية التي اغتصبتم فيها إرادة الشعب الفلسطيني عنوة، هناك مرحلة جديدة بدأت فما كان قبل مرسوم إجراء الانتخابات لن يكون بعد الآن وعليكم الاستعداد عاجلاً وليس آجلاً لجني الثمار الفاسدة التي زرعتها أياديكم”.