الضفة الغربية: أكد جهاد طمليه، عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، على أن فتح مطالبة الآن بتنظيم صفوفها الداخلية لتتمكن من التصدي للخطر الذي يعده لها اليمين الإسرائيلي، والذي وضعوا له عنواناً كبيراً وهو “العمل على تدمير المشروع الوطني الفلسطيني واجتثاث السلطة الوطنية الفلسطينية”.
و قال طمليه بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية: “أن فتح ليست في أحسن أحوالها، ونجاحها يكمن في ترسيم استراتيجية تصدي فعالة للمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وهذا مرتبط بنجاحها في لملمة شتات جموعها التي طالها التمزق”.
وأضاف: “على فتح الاستعداد لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي اشترى قبول حلفاؤه له، ومشاركته إدارة أمر حكومته، بعد أن منحهم المزيد من الصلاحيات التي تكفل لهم تنفيذ أجنداتهم الانتخابية، وجميعها لا يتم الوفاء بها دون سفك المزيد من دماء شعبنا”.
ويرى طمليه أن فتح مجبرة على النجاح في هذه المرحلة والتي تليها، لأن بما سيقرر مصيرها الوطني والسياسي، كقائدة للكفاح الوطني الفلسطيني، وأن هذا متطلب لا يمكن الوفاء به، إلا بإطلاق عملية إصلاح داخلية واسعة النطاق تشمل مراجعة السياسات، والتفاهم بين مختلف أقطاب وأطياف الحركة، للتوافق على برنامج عمل قادر على المنافسة والتصدي للمهمات الجسام، ما يتطلب إنهاء الخصومات الداخلية، وإتمام المصالحة مع حركة حماس لمنع انزلاق قطاع غزة نحو المجهول، في ضوء تدهور الأحوال المعيشية، وتعاظم معدلات الفقر والبطالة، وتزايد معدلات الهجرة.
وأوضح طمليه أن عملية المصالحة الشاملة والجامعة لن تتم إلا بتوفر نية صادقة لطي صفحة الماضي، واستخلاص العبر من كل ما مرت به حركة فتح من خيبات وانكسارات ونجاحات، وتوظيف خلاصة كل ذلك ضمن خطة التصدي المأمولة، والمكرسة لتفكيك التحديات التي ترج الوطن من جانبيه رجاً عنيفاً .