بقلم: عدلي صادق
بسبب تفشي ظاهرة السرقة واختلاط الحابل بالنابل، بمحاذاة حرب الإبادة؛ يتوجب العمل فوراً على استعادة دور الشرطة الفلسطينية في جميع أنحاء قطاع غزة، لحماية شاحنات الإغاثة، وملاحقة لصوص المنازل وضبطهم.
معلوم أن العدو الذي لا يُقيم حرمة لأرواح الأطفال، ولا يتورع عن قتل عناصر الشرطة، ما أوجب أن يكون من بين شروط الصفقة، صون أرواح رجال النظام العام.
ظاهرة سرقة البيوت، تمثل جريمة اعتداء على الناس إذ يرميهم اللصوص مع العدو عن قوس واحدة، وللأسف أخرجت الظاهرة شريحة الأنجاس التي هي أسوأ ما ظهر عندنا أثناء الحرب. ويمكن تعليل سرقة الشاحنات، باعتبارها ـ تجاوزاً ـ موصولة بحرب التجويع.
ينبغي تحييد قوة حفظ النظام العام. فالاحتلال نفسه في يونيو 1967 أبقى على عمل الشرطة الفلسطينية وإن كان تحت عنوانه الاحتلالي البغيض. لكنه اليوم، في حربه النازية، يريد لنا أن نغرق في الفوضى وهذا جزء تفصيلي من خطة الإبادة، ومن يستغلون ذلك إما عملاء أو مشبوهون، لذا يتوجب التأكيد على مطلب حضور الشرطة، بموجب نص صريح.