قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح ان التدمير المتعمد والمنهجي للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة من قبل القوات الإسرائيلية يتسبب في أزمة إنسانية عميقة، مضيفاً ان الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف المتواصل قد أدى إلى هدم شبه كامل للمنشآت الحيوية، مما يعمّق محنة اهلنا في غزة، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتعامل مع هذا الوضع بالغ الخطورة بشكل أكثر فاعلية.
واشار القيادي الفتحاوي إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تفيد بأن حوالي 67 بالمئة من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة قد دُمِّرت أو تضررت. هذا الخسارة الكارثية أجبرت اهلنا في غزة على المشي لعدة كيلومترات وتحمل الانتظار الطويل تحت الشمس الحارقة فقط للحصول على مياه صالحة للشرب، وان نقص الوقود قد جعل معظم الآبار المتبقية غير قابلة للتشغيل، وذلك كنتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي
ولفت دلياني ان الآبار الجوفية، التي كانت تاريخياً توفر 80 بالمئة من المياه في غزة، انخفض إنتاجها من 35,000 إلى 15,000 متر مكعب يومياً، مما يمثل انخفاضاً بأكثر من 50 بالمئة في القدرة الإنتاجية قبل الحرب، وان الاحتلال هدم 700 بئر مياه ودمّر 350 كيلومتراً من شبكات المياه، وذلك كجزء من استراتيجية احتلالية متعمدة لإعاقة الخدمات الأساسية في غزة
واكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان عواقب هذا التدمير المنهجي تمتد إلى ما هو أبعد من ندرة المياه لتشمل مخاطر صحية جسيمة وارتفاع في الأمراض المعدية. وقد أفادت عدة منظمات مستقلة بما في ذلك الأمم المتحدة بارتفاع في حالات التهاب الكبد الحاد وأنواع مختلفة من أمراض الجهاز الهضمي
واضاف دلياني انه من الضرورة القانونية والاخلاقية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على جرائمهم ويتخذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من الفظائع والخسائر البشرية.