تأسيس وحدة القوى الفلسطينية التي لم تكن في أي يوم موحدة، وإنهاء الانقسام مع طي مرحلة سلطات الأمر الواقع، وإيلاء أهمية قصوى لإغاثة شعبنا، والثبات على مبدأ حق الدفاع عن النفس بالوسائل والعناصر المتاحة؛ هي كلها ضرورات مُلحة ينبغي الذهاب الى جعلها أمراً واقعاً، الآن وليس غداً.
أما نتنياهو وغالانت وقيادة الإجرام الصهيوني النازي، فقد كان موعد الرد الطبيعي على ما يقترفون من كبائر، في اليوم التالي لللمجزرة الأولى التي اعقبت يوم انفجار 7 أكتوبر الذي كان هو نفسه، رداً على أهول إجرامية صهيونية سبقته. ذلك بمعنى أن موعد وجوب الرد، ليس في اليوم التالي لاغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وإنما منذ المجزرة الأولى التالية على يوم انفجار 7 أكتوبر، وهذا ما أدركه المقاومون الفلسطينيون في ميادين الاشتباك وبقوا يقاتلون ببسالة على مدى عشرة أشهر.