قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تجاوزت اليوم الـ 300 مخلفة أكثر من 130 ألف شهيد ومصاب معظمهم من النساء والأطفال في تجسيد صارخ للأيديولوجية الصهيونية العنصرية الابادية التي ترتكب جرائم حرب ومجازر وحشية بحق شعبنا بتواطؤ وفساد سياسي من قوى عالمية تحت قيادة إدارة بايدن – هاريس.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن ضخامة عدد الشهداء والمصابين والدمار الناتج عن القصف العشوائي لمنازل المواطنين والمؤسسات التعليمية والصحية هي دليل صارخ على سياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها دولة الاحتلال بهدف محو الوجود الفلسطيني في غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى الإقرار بتلك الجرائم واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال.
وأشار عضو المجلس الثوري، إلى أن حرب الإبادة الشرسة في قطاع غزة أدت إلى ارتقاء 39,480 شهيدا وشهيدة وإصابة 91,128 مواطنا ومواطنة، منذ اندلاعها في تشرين الأول الماضي، وذلك باستهدافها المتعمد والمنهجي للمواطنين الأبرياء في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب تستدعي تدخلا دوليًا فورياً وحاسما.
وأكد دلياني، أن الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة، يأتي في سياق استراتيجية منهجية ضمن حرب الإبادة الجماعية عبر حرمان أكثر من مليوني مواطن ومواطنة من الوقود والكهرباء والأدوية والغذاء والماء، وإجبارهم على العيش في ظروف لا إنسانية مأساوية بهدف كسر روح شعبنا.
ولفت دلياني إلى تعمد الاحتلال لتدمير مستقبل جيل كامل أمام أعين المجتمع الدولي، عبر استهدافه لأطفال غزة مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 16 ألف طفل، في جريمة منهجية ترتكب بحق الفئات الأكثر ضعفا في شعبنا، في دليل صارخ جديد على مخطط الإبادة الذي تنفذه دولة الاحتلال.
وسلط دلياني الضوء على تقارير الأمم المتحدة التي تفيد بانتهاك الاحتلال الصارخ لحقوق الإنسان باختطافه آلاف المواطنين من غزة، واحتجازهم بشكل غير قانوني في معسكرات خارج القطاع بدون تهم وممارسة أبشع أساليب التعذيب بحقهم، مما أدى إلى استشهاد 53 مختطفا وإصابة الآلاف بإضرار جسدية ونفسية جراء التعذيب الوحشي خلال الـ300 يوم المنصرمين، في استهتار صارخ بكرامة وحياة شعبنا.
وحث دلياني جميع الدول والمنظمات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان على الوقوف مع شعبنا في كفاحه العادل من أجل العدالة والحرية وتقرير المصير، قائلا، إن “نضالنا ليس مجرد رد على العدوان؛ إنه شهادة على عزمنا الثابت على تأمين مستقبل مليء بالحرية والعدالة والاستقلال لجميع ابناء شعبنا.”