قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن العدوان العسكري الذي تشنه دولة الاحتلال ضد لبنان، يكشف عن النهج الإرهابي الذي تنتهجه لتحقيق أهدافها الإمبريالية وقمع كل من يرفض أجندتها الاستعمارية، ويُظهر بوضوح تجاهلها الكامل للقانون الدولي وقدسية حياة البشر، كما تفعل في غزة منذ نحو عام في حربها الإبادية.
وأضاف دلياني، أن “إعلان دولة الاحتلال عن استهداف قرى لبنانية على بُعد 80 كيلومترًا من الحدود، ومحاولتها، بتهكم، تبرئة نفسها من المسؤولية عن الضحايا المدنيين لعدوانها الهمجي، يأتي ضمن استراتيجية قديمة للعقاب الجماعي، حيث تُشيطن شعوبًا بأكملها لتبرير جرائم الحرب التي ترتكبها.”
وأوضح دلياني، أن عدوان الاحتلال على لبنان يأتي ضمن استراتيجية مدروسة شاملة تستهدف ترسيخ الفوضى في المنطقة، قائلا “من غزة إلى لبنان، تظل أهداف دولة الاحتلال ثابتة: توسيع مناطق النزاع، وتوظيف الخوف والرعب، وإرضاء نزعة العنف والارهاب الدموي لدى المجتمع الإسرائيلي، وتشتيت الانتباه عن فشلها المستمر في تحقيق اهداف حربها الإبادية في غزة”.
وأكد دلياني، أن فشل المجتمع الدولي في محاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب في غزة زاد من وقاحتها، وجعلها ترتكب المزيد من الجرائم في لبنان بحق النساء والأطفال، لأنها تدرك أن رد الفعل العالمي سيكون مجرد إدانات فارغة.
ورفض دلياني محاولات دولة الاحتلال لعزل النضال الفلسطيني عن المشهد السياسي العربي الأوسع، مشددًا على وحدة الشعوب المظلومة في مواجهة العنف والارهاب الاستعماري، مؤكدا، “لقد كانت استراتيجية دولة الاحتلال دائماً خلق انقسامات مصطنعة، لكن القضية الفلسطينية لا تنفصل عن نضال جميع العرب الذين يواجهون العدوان والارهاب الإسرائيلي. فما نشهده في لبنان هو امتداد لنفس السياسة الاستعمارية التي تسعى إلى محو الوجود الفلسطيني.”
وجدد دلياني مطالب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتدخل الدولي الفوري لوقف جرائم الحرب الإبادية التي ترتكبها دولة الاحتلال، وردعها ومحاكمة قادتها عليها.