أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن تصعيد دولة الاحتلال لحربها الإبادية على لبنان، بالاجتياح البري، يعكس تجاهلًا مطلقًا للقوانين الدولية وعجزًا في قدرة الجهود الدبلوماسية العالمية.
وأضاف دلياني أن إدارة بايدن-هاريس، المتواطئة تواصل تسهيل جرائم حرب الاحتلال بالدعم العسكري والمالي والسياسي، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين الدعوات البلاغية للسلام والأفعال التي تمكّن جيش الإبادة من ارتكاب المجازر.
وقال دلياني، إن كل قنبلة تسقط وكل حياة مدنية تُزهق في لبنان وفلسطين، تسقط قناع الدفاع عن حقوق الإنسان والوساطة الذي ترتديه الإدارة الأمريكية، والتي تغض الطرف عن الإرهاب الإبادي الذي ترتكبه دولة الاحتلال مما يجعلها شريكة فيه.
وأضاف دلياني، أن التصعيد الأخير على لبنان يبرز ازدراء حكومة نتنياهو لدعوات واشنطن بضبط النفس، ويظهر حدود النفوذ الأمريكي، مشيرا إلى أن إعلان نتنياهو في الأمم المتحدة عن نيته “القضاء على لبنان” بالتزامن مع دعوة الرئيس بايدن إلى وقف إطلاق النار، يظهر بجلاء عبثية الدبلوماسية الأمريكية في مواجهة المشروع الإبادي لدولة الاحتلال.
وأكد دلياني، أن استمرار دولة الاحتلال في العدوان وتصعيده، هو حلقة جديدة من تاريخها الطويل في تجاهل القانون الدولي، المدعوم أمريكيا بشكل مطلق وبدون شروط، مشددا على أن إدارة بايدن – هاريس ليست مجرد متفرج بل هي شريك وممكّن يحاول تصوير نفسه كجهة ذات تأثير على الاستراتيجية العسكرية لدولة الاحتلال.
وأضاف دلياني، أن التقارير التي تفيد بإقناع واشنطن لنتنياهو بتقييد اجتياحه لجنوب لبنان لا تعدو كونها محاولة لحفظ ماء الوجه ولإبقاء الوهم بوجود نفوذ على حليف يستهتر بالدبلوماسية بشكل ممنهج، مؤكدا أن تراجع واشنطن عن خطوطها الحمراء المعلنة، وإعادة تعريفها لتتناسب مع أفعال دولة الاحتلال، هو استسلام أمريكي أمام ضغوط دولة الاحتلال، المرتكز إلى الفساد السياسي والمالي في أروقة “أكبر ديمقراطية” في العالم.
وقال دلياني، إن عجز الإدارة الأمريكية عن فرض شروط على المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال يكشف حقيقة توازن القوى، وخضوع من يزعم قيادة العالم الحر أمام نظام يهدف إلى توسيع حملته للتطهير العرقي.
ودعا دلياني، المجتمع الدولي أن يواجه حقيقة تواطئ الإدارة الأمريكية الصارخ مع دولة الاحتلال، والتحرك العاجل لمحاسبة نتنياهو وحكومته على حربهم الإبادية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.