أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن تبنى دولة الاحتلال لنهج الحل العسكري وجرائم الإبادة في قضايا سياسية مع تجاهلها الحقوق المشروعة لشعبنا، يجسد غطرسة سلطة منفصلة عن الواقع والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، الأمر الذي أغرقها وأغرق المنطقة بأكملها في دوامة متصاعدة من العنف والتدهور يدفع شعبنا الفلسطيني ثمنها بدمائه.
وأوضح دلياني، أن حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال في غزة، تكشف عن فشلها الذريع في فرض “حل عسكري” على قضية سياسية وإنسانية بامتياز، فهذا النهج، لن يؤدي إلا إلى تكريس معاناة شعبنا وتعميق مأزق دولة الاحتلال وعزلتها واستنزاف اقتصادها وقطاعها التكنولوجي، وغيرها من العواقب التي تعكس رؤية قاصرة تسعى للهيمنة قصيرة المدى على حساب الدمار طويل الأمد.
وأضاف دلياني، أن اعتقاد دولة الاحتلال الخاطيء بانها تستطيع قمع اللبنانيين عبر توسيع العدوان العسكري نحو لبنان لإقامة مناطق عازلة، ما هو الا هو إعادة انتاج لحرب عام 2006 التي فشلت فيها دولة الاحتلال في تحقيق اي انتصار.
وشدد دلياني على أن هوس قيادة دولة الاحتلال بإظهار القوة الغاشمة لإشباع تعطّش مجتمعها للدماء، يعكس ضعفها وانفصالها عن إمكانيات تحقيق الاستقرار لشعبها، مشيرا إلى أن الأيديولوجية الصهيونية العنصرية والإبادية المتغلغلة في دولة الاحتلال هي شذوذ فكري متطرف تحض على التطهير العرقي كوسيلة لتحقيق أهدافها.
وختم دلياني، إن الحل العسكري الذي تنتهجه دولة الاحتلال في المنطقة لن يؤدي إلا إلى دمار لجميع الأطراف، مؤكدا أن الحل الحقيقي يكمن في تجسيد الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ومعالجة مظالمنا السياسية، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.