غزة: اعتبر توفيق أبو خوصة، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قرار الرئيس محمود عباس القاضي بفصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، ليس أكثر من شطحة رئاسية تعبر عن مستوى التغول والإرهاب الفكري والسياسي والتنظيمي، وامتداداً لمسلسل الجريمة المنظمة المتمثل بالسعي لتدمير الحركة والقضاء عملياً على المشروع الوطني.
وأضاف أبو خوصة “اللجنة المركزية مفصولة عن الواقع أصلا وفق السلوك العباسي القائم على مبدأ ديكتاتورية الفرد بكل ما تحمله من صيغ الاستبداد الذي يصل حد الفجور، ويكرس عقلية القطيع، وتتلقى من الإهانات ما لا يحتمل، ولا تملك من أمرها شيئاً، ولا غلو في ذلك لأن حركة فتح بقرارها و مقدراتها مختطفة، والسلطة الفلسطينية مختطفة ومنظمة التحرير مختطفة والقضاء الفلسطيني مختطف والقرار الوطني مختطف، والخاطف في كل الحالات شخص واحد وحيد”.
وشدد أبو خوصة على أن قرار الفصل بحد ذاته لا يضير القدوة، بل يشكل مدخلاً جديداً للعمل من أجل فتح وفلسطين أولاً وأخيراً، وهو إشارة تحرر من قطيع المقاطعة وأثقالها الجاثمة على أنفاس كثيرين لم يمتلكوا الجرأة في الخروج عن نص مزامير التهلكة، كما يضيء الشارة الحمراء لدى كل الفتحاويين والوطنيين بخطورة ما آلت إليه الأوضاع في الحركة”.
وتابع “إن قرارات الفصل لن تتوقف وهناك العديد منها جاهزة لأعضاء في المجلس الثوري وقيادات فتحاوية متقدمة سيتم الإعلان عنها تباعاً، ونقول لكل أعضاء المركزية كفاكم هوانا وذلة، والله نشفق على البعض منكم ونتمنى لكم أن تكونوا على قدر المسؤولية التاريخية في وقف حالة العبث المجنون بدلاً من موقف شهود الزور على ما يجري، فما هكذا تكون القيادة، على الأقل إذا لم تنتصروا لحركتكم التي منحتكم كل شيء، انتصروا لأنفسكم وكرامتكم الشخصية، أما عصبة الخراب والاستكساب من بغال المرحلة فلا أسف عليهم.
وختم بالقول “ستستعيد فتحنا الرائدة وحدتها وهيبتها شاء من شاء وأبى من أبى، وما يحصل ليس أكثر من عارض عابر خارج النص الوطني والحركي والتنظيمي ولن يدوم، والوجوه المشوهة والممسوخة لن تثبت طال الزمن أم قصر”.