قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية: “إن اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة شهدت كلمة للرئيس محمود عباس، حملت سردًا تاريخيًا وتثبيتًا للرواية الفلسطينية دون وضع رؤى أو حل للمجتمع الدولي، حيث أنهى الرئيس محمود عباس كلمته بجملة «أريد حلًا»”.
وأضاف الرقب، في تصريحات صحفية أن العالم في تلك الفترة منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية وصراع الطاقة والنفوذ، والقضية الفلسطينية لم تعد ذات أهمية في ظل هذه الظروف.
وتابع، كنا نتوقع أن ينفذ الرئيس محمود عباس ما أشار إليه في كلمته من انتهاء العمل باتفاق أوسلو، و بالتالي يتم وقف التنسيق الأمني، الذي يعتبر الشق الوحيد الذي يتم تنفيذه حتى الآن من اتفاق أوسلو، لكن لم يحدث ذلك ورأينا اقتحام جنين ونابلس بعد انسحاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وارتقاء شهداء وجرحى نتيجة اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة لمخيمات شمال الضفة الفلسطينية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه وفي ظل تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، يجب إعادة الاعتبار للحالة الفلسطينية من خلال المصالحة الوطنية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ضمنها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، ورفع مستوى المقاومة ضد المحتلين، وسنجد حينها اهتماما دوليا بالقضية الفلسطينية، دون ذلك سيكون كل ما نقوله مجرد نفخ في الهواء.