الشهيد عطا أحمد الزير
يوافق اليوم السبت 17 يونيو/ حزيران، ذكرى اعدام الشهيد عطا أحمد الزير أحد أبطال ثورة البراق، على يد سلطات الانتداب البريطاني.
ولد عطا أحمد الزير عام 1895 في مدينة الخليل، ويعد واحداً من الشهداء الثلاثة الأوائل الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا عقب ثورة البراق وألم بالقراءة والكتابة الماما بسيطاً، وكان يقرض الشعر أحياناً.
عمل عطا الزير في عدة مهن يدوية، واشتغل في الزراعة، وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية، واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجاً على هجرة الصهيونيين إلى فلسطين، ولا سيما إلى مدينة الخليل. وفي ثورة البراق، عام 1929، هب عطا الزير مع غيره من سكان الخليل مدافعاً عن أهله ووطنه، بكل ما لديه من قوة. وشهدت مدن فلسطين صداماً دامياً بين العرب والصهيونيين، وفي الخليل نفسها قتل ستون صهيونياً وجرح أكثر من خمسين.
ألقت سلطات الانتداب القبض على عدد كبير من العرب، وحكمت على 26 منهم بالإعدام، ثم أبدلت الاعدام سجناً مؤبداً لثلاثة وعشرين منهم، وأبقته على عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي، الذين نقلوا إلى سجن مدينة عكا.
وفي يوم الثلاثاء 17/6/1930 “اليوم الذي حدد للإعدام” استقبل الشهداء زائريهم بملابس الإعدام الحمراء قبل التنفيذ بساعة، ثم طلب عطا الزير حذاء ليخضب بها يديه على عادة أهل الخليل في أعراسهم وأفراحهم، وقد طلب زميله ورفيقه محمد جمجوم أن يشنق قبله، وفاز بأمنيته، وعندما قادة جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأن لا يخشى الموت، فرفض طلبه، وعندها حطم عطا الزير سلاسل قيده بقوة عضلاته، وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس مبتسم المحيا.