سلط تيار الإصلاح الديمقراطي الضوء على تاريخ إسرائيل في الإفلات من العقاب على جرائم ارتكبها جيش الاحتلال، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الأخير الذي استهدف عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، والذي أدى إلى مقتل 7 منهم في هجوم غير مبرر من جيش الاحتلال.
وأوضح، أن الجريمة الإسرائيلية تواجه شبح الإفلات من العقاب الذي يحمي مجرمي الحرب الإسرائيليين، على غرار ما حدث مع الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها جرافة الاحتلال في عام 2003.
وقال تيار الإصلاح، “إن موقف راشيل كوري الشجاع ضد هجمة الجرافة العسكرية، وهدفها الوحيد هو حماية المنازل في غزة من الدمار، يجد تشابهًا مؤلمًا في النوايا النبيلة لعمال الإغاثة بالمطبخ العالمي الذين وقعوا ضحية لجريمة حرب إسرائيلية مميتة أيضًا في غزة.”
وتابع، “إن أوجه التشابه مع جرائم الحرب الإسرائيلية الفظيعة الأخرى، مثل مقتل المصور الصحفي والمخرج البريطاني جيمس ميللر بنيران الاحتلال، والصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عقله، وغيرها من جرائم هي بمثابة أدلة دامغة للإفلات من العقاب داخل الجهاز العسكري الإسرائيلي“.
وأشار تيار الإصلاح، إلى أن القرار الأخير بتعليق التحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عقلة يؤكد بشكل أكبر على التجاهل القاسي للحقيقة والمساءلة داخل السلطات الإسرائيلية، لافتا إلى إنه تذكير صارخ بالنضال الشاق الذي يواجه شعبنا في سعيه لتحقيق العدالة وسط آلة القمع التي لا تنضب.
وشدد تيار الإصلاح على إن جريمة قتل عمال الإغاثة تتجاوز مجرد الجنسية؛ فهي انعكاس مؤثر للمظالم المنهجية الأوسع التي تنتشر في فلسطين المحتلة، مؤكدا أن السعي لتحقيق المساءلة واجب أخلاقي تجاه الضحايا وأسرهم، الذين تصرخ أصواتهم مطالبة بالعدالة وسط صمت الإفلات من العقاب الذي يصم الآذان.
وأكد تيار الإصلاح الديمقراطي، أن الدعوات لإجراء تحقيقات محايدة في جرائم الحرب الإسرائيلية تُقابل بشكل روتيني بالتعتيم والمراوغة والافتقار الصارخ إلى الشفافية، مما يؤدي إلى إدامة دائرة الإفلات من العقاب التي تقوض نسيج القانون الدولي ذاته.