أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي أن احتجاز الاحتلال لجثامين ألف وخمسمائة شهيد وشهيدة بمعسكر “سد تيمان” سيء السمعة، هو اعتداء صارخ على الكرامة الإنسانية لشعبنا واستراتيجية منهجية للعقاب الجماعي وجزء من الحروب النفسية، ضمن تصعيد وحشي لحرب الإبادة بغزة منذ اندلاعها في تشرين الأول الماضي.
وقال دلياني في تصريح له في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء إن “احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء هو حرمان لشعبنا من تكريم شهداءه ودليل صارخ على وحشية سياسات الاحتلال التي تسعى إلى تحويلهم لأرقام مجردة في إجراء يعكس احتقار دولة الاحتلال السافر لقيّم شعبنا الإنسانية”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز قبل حرب الإبادة في غزة، ما لا يقل عن 145 جثمان شهيد في ثلاجات وحوالي 255 جثماناً أخرين في “مقبرة الأرقام” قرب الحدود الأردنية، إضافة إلى 75 جثماناً لا يزالون مجهولي الهوية
وأوضح دلياني، الاحتلال يشن حربا نفسية ضد شعبنا باستمرار احتجاز جثامين الشهداء بهدف تقويض جوهر إنسانيتنا، في انتهاك صارخ ليس فقط للقانون الدولي بل أيضاً لأبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية.
وطالب دلياني تسليط الضوء على قرار المحكمة العليا لدولة الاحتلال في 9 أيلول 2019، والذي ألغى حكماً سابقاً يحظر احتجاز جثامين الشهداء.
وبيّن دلياني أن القضاء الإسرائيلي ما هو إلا عامل مساعد في آلة قمع دولة الاحتلال لشعبنا، عبر إضفاء “شرعية” قانونية على ممارسات تنتهك أبسط معايير القانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول، إذ تنص المادة 130 من اتفاقية جنيف الرابعة بشكل واضح على ضرورة دفن جثامين الشهداء من المعتقلين باحترام وفقاً لطقوسهم الدينية، فيما تحظر المادة 34 من البروتوكول الإضافي الأول بشدة تدنيس رفات من استشهدوا تحت الاحتلال أو في الاحتجاز.
وأكد دلياني التزام تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الراسخ بالنضال من أجل حقوق وكرامة شعبنا الوطنية، مشدداً “لن نستكين حتى يُدفن كل شهيد بالاحترام والتقدير اللذان يليقان بتضحياته، وفقاً لتقاليدنا وعقائدنا”