أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري في حركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل فجر اليوم في مواصي خان يونس تمثل دليلاً جديداً على الإبادة الجماعية المستمرة التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف دلياني، أن قوات الاحتلال شنت هجوماً وحشياً وغير مبرر على المدنيين العزل الذين أجبروا على النزوح بسبب العدوان العسكري المستمر، وذلك في ما يسمى “المنطقة الآمنة” التي أعلنتها إسرائيل.
وأوضح دلياني أن الهجوم أسفر عن استشهاد 40 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة 60 آخرين حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه المجزرة هي تذكير صارخ بالفظائع اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. مشيراً إلى أن استخدام جيش الاحتلال لصواريخ ارتجاجية ثقيلة ضد المدنيين يعد جريمة حرب، حيث تم دفن عائلات بأكملها تحت الرمال نتيجة القصف، وما زالت عمليات الإنقاذ جارية مع توقع ارتفاع عدد الضحايا.
واعتبر دلياني أن هذه المجزرة تمثل فصلًا جديدًا من الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل تاريخياً دون اعتبار للحياة البشرية أو القانون الدولي، وأن الهجوم على مواصي خان يونس يعكس استراتيجية إسرائيلية دائمة تهدف إلى ترويع الشعب الفلسطيني وتهجيره، مضيفاً أن الحفر التي خلفتها الصواريخ، والتي تصل عمقها إلى تسعة أمتار، ترمز إلى الجروح العميقة في الوعي الجماعي الفلسطيني.
وأشار دلياني إلى أن صمت المجتمع الدولي وتخاذله المستمر يجعله شريكاً في هذه الجرائم، مؤكدًا أن هذه الحرب ليست مجرد عمليات عسكرية، بل جزء من عملية تطهير عرقي ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تُمكّنها من الاستمرار في جرائم الإبادة.
وختم دلياني بالقول “لن يكون هناك سلام أو عدالة ما لم تتم محاسبة دولة الاحتلال”.