أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التحالف بين الصهيونية وأيديولوجيات اليمين المتطرف المنتشرة في أوروبا، القائم على قيم عنصرية مشتركة ودعم أجندة الاستيطان، ساهم في استمرار جرائم الحرب والإبادة الممنهجة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وأوضح دلياني أن دولة الاحتلال تستغل تحالفها الاستراتيجي مع قوى التطرف في الغرب لتبرير جرائم الإبادة وشيطنة النضال الوطني الفلسطيني المشروع من أجل الحرية، وتصويره كإرهاب، مدعيةً أنها تخوض حربًا عالمية حضارية ضد الأصولية الإسلامية. هذا الادعاء سمح لها بتشكيل تحالفات مع أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا.
وأشار دلياني إلى أن الصهيونية تحولت من مشروع استعماري يتستر وراء “الليبرالية” إلى نظام استيطاني استعماري بحت يجاهر بتطرفه الديني، مدعومًا بتحالف وثيق مع اليمين المتطرف في أوروبا.
وسلط دلياني الضوء على بدء تصدع هذا التحالف المشؤوم من خلال الهزائم الانتخابية الأخيرة لحركات اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية، لا سيما فرنسا والمملكة المتحدة، حيث بات الدعم غير المشروط لجرائم دولة الاحتلال الإبادية يُنظر إليه كعبء سياسي وإفلاس أخلاقي ترفضه الشعوب.
وشدد دلياني على ضرورة أن يعترف المجتمع الدولي بأن دولة الاحتلال أصبحت معقلًا للتطرف اليميني، الذي لا يختلف في شيء عن أسوأ أنظمة الكراهية التي سادت في أوروبا سابقًا، مؤكدًا أن النضال الفلسطيني هو نضال من أجل الإنسانية جمعاء، وأن التاريخ سيحكم بقسوة على من وقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال.