أكد ديمتري دلياني المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري، أن تعمد دولة الاحتلال عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة يعد جريمة كبرى، وقد وثقته المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، حيث تحولت غزة إلى سجن مفتوح لأكثر من مليوني فلسطيني، 90% منهم نازحون قسراً، مع حرمانهم من وسائل البقاء الأساسية
وقال دلياني: ” هذا الوضع يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللقوانين الأمريكية التي تفرض وقف إمدادات الأسلحة إلى الدول التي تعرقل المساعدات الإنسانية الأمريكية”.
وأضاف، تقارير (USAID) ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية توثق جرائم إسرائيل بقتل العاملين في مجال الإغاثة، وقصف المستشفيات، وتدمير البنية التحتية الزراعية، وحرمان السكان من الغذاء والدواء بشكل منهجي
وتابع، إنكار وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لهذه التقارير أمام الكونغرس يكشف عن تواطؤ الإدارة الأمريكية الحالية في حماية دولة الاحتلال من المساءلة القانونية والأخلاقية، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية شريكة في الإبادة الجماعية المستمرة، وتحمل المسؤولية القانونية، عبر حمايتها لإسرائيل رغم انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية والأمريكية
وأكد أن إجراءات وزارة الخارجية الأمريكية تحت مُسمى “الضغط على دولة الاحتلال لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية”، هي شَكلية وغير كافية لمواجهة حجم الأزمة الإنسانية في غزة
ووصفت وكالة (USAID) غزة بأنها تعاني “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”، ويتطلب هذا الوضع تحركًا فوريًا يتجاوز الخطاب الدبلوماسي الأمريكي الفارغ.
ودعا الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي الادارة الأمريكية للامتثال لقوانين الولايات المتحدة وتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل، واتخاذ موقف واضح ضد هذه الجرائم ضد الإنسانية
وطالب دلياني، المجتمع الدولي بإنهاء التواطؤ ووقف حرب الابادة، ورفع الحصار الفوري عن غزة، والوقوف بحزم إلى جانب شعبنا المُضطهد، مؤكداً أن هذه الكارثة من صنع دولة الاحتلال عمدًا، ولا يمكن إنهاؤها إلا بالتزام دولي بتحقيق العدالة