غزة: استنكر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، قرار قاضي محكمة الاحتلال في القدس المحتلة القاضي بإباحة أداء صلوات تلمودية للمستوطنين لدى اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك؛ بأنه يعكس بجلاءٍ، حقيقة أن كل مؤسسات دولة الاحتلال، حكومة وقضاء وبرلمان، يؤدون أدوارهم في صب الزيت على النار المشتعلة أصلاً بفعل سياسات الاحتلال، وتتم المزايدات بين مؤسسات دولة الاحتلال على قاعدة أيّهم أكثر تطرفاً ويمينيةً وإيلاماً وعنفاً بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته.
وقال التيار في بيانٍ صحفي “يأتي هذا الحكم من قاضٍ يمينيٍ متطرفٍ، مع تزايد الدعوات لهدم المسجد الأقصى، وتنظيم مسيرات الأعلام في باحاته، وهي ممارسات ستزيد النار اشتعالاً، ودعوة مفتوحة من المتطرفين في إسرائيل لإشعال حربٍ دينيةٍ ستحرق الأخضر واليابس ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم كله، حيث تقترب اللحظة التي سينتفض فيها شعبنا في وجه من يدنسون حرماته ومقدساته، وعندها لن تتمكن قوةٌ في الكون من وقف شلال الدم الذي سيجري على الأرض، بينما يتفرج العالم على أوجاع شعبنا ومعاناته منذ عقود، دون أن يطرف له رمش، ودون أن يحرّك ساكناً”.
وطالب الكل الفلسطيني بمغادرة مربع الصمت، شعباً ومؤسسات وفصائل، والقيادة الفلسطينية بالتوقف عن ادعاء العجز وقلة الحيلة، مشيراً إلى أن الدنيا كلها تعرف أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة شعبنا، وأن جماهيرنا الوفية مستعدة للانتفاض كل يومٍ من أجل أقصاها ومقدساتها، وكل ما تنتظره هو قيادة قادرة على اتخاذ قرار المواجهة، وجاهزة لدفع ثمن الموقف.
وختم التيار بالإشارة إلى أن التاريخ لن يرحم من يتنازل أو يفرّط بذرّةٍ من تراب القدس، عاصمة شعبنا ودولتنا الأبدية.
