غزة: نحكي اليوم، سيرة الأسير البطل محمود سالم سليمان أبو خربيش، وهو أحد الأسرى الفلسطينيين القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى اعتقاله قبل اتفاقية أوسلو بسنوات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المناضل أبو خربيش في الثالث عشر من تشرين أول 1988م، وحكمته ظلماً وجوراً، بالسجن المؤبد بتهمة إلقاء زجاجة حارقة نحو باص إسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى.
أنهى الأسير أبو خربيش، دراسته الثانوية خلف القضبان، والتحق بجامعة القدس المفتوحة ضمن صفوف طلبة كلية الآداب قسم العلوم السياسية، حيث أن الاحتلال اعتقله في سن الرابعة والعشرين، وقد كان أحد الكوادر النشطين ضمن صفوف حركة فتح.
وكان من المقرر أن ينال الأسير حريته في الدفعة الرابعة من الأسرى عام 2014م، إلا أن الاحتلال راوغ وماطل دون أن يُطلق سراحه.
أبو خربيش، أسيرٌ تجاوز الخمسين عاماً وراء قضبان السجان، وهو أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين في السجون، توفي والده في مخيم عين السلطان بأريحا دون أن يلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة، وهو متزوجٌ وله ابنة، ولا يعرف الأسير أبو خربيش أحفاده إلا بالصور كما هم، حيث تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحفاد وأبناء الأخوة والعمومة من زيارة الأسرى في سجونها بدعوى أنهم أقرباء من الدرجة الثانية.
ويُعاني أبو خربيش من أمراضٍ عدّة، إثر تعرضه للتنكيل والإهمال الطبي ولظروف الاعتقال والتحقيق اللا إنسانية داخل زنازين الاحتلال، حيث أصابه انسداد في شرايين القلب وأمراضٌ أخرى في معدته.