غزة: ولد الشهيد عمرو أبو ستة عام 1972م، في مخيم خان يونس وتربى في أزقة وشوارع المخيم ودرس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، حيث انتمى إلى حركة فتح منذ نعومة أظفاره، وتزامن ذلك مع اندلاع الانتفاضة الكبرى عام 1987م، حيث شارك في فعالياتها بكل قوة وتمكن بعد عامين من اندلاعها من قتل أحد المستوطنين اليهود طعناً بالسكين داخل مستوطنة نفيه دكاليم القريبة من مخيم خان يونس وأصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان نموذج للشاب الفلسطيني الثائر وكان ذو خصال حميدة وأخلاق عالية وينتمي لعائلة عريقة ومناضلة، وقد قضى ما يزيد عن 15 عاماً مطلوباً لجيش الاحتلال الصهيوني بعد أن رفض خلال هذه الفترة التخلي عن سلاحه ورفض الاستسلام للمحتل الغاصب.
رفيق دربه المناضل أحمد أبو الريش ابن مدينة خانيونس البطلة الذي قضى شهيداً في اشتباك مسلح مع دوريات الاحتلال الصهيوني، والذي استشهد في الثامن والعشرين من نوفمبر 1993م، حيث أعلن أبو ستة في حينها عن تشكيل هذه المجموعة الفتحاوية المسلحة التي حملت اسم “مجموعة الشهيد أحمد أبو الريش”، كذراع عسكري لحركة فتح، وكانت عنواناً لتلك المرحلة النضالية وبعد ذلك سميت بكتائب الشهيد “أحمد أبو الريش”.
وتعرض الشهيد إلى أكثر من عشرين محاولة اغتيال وكمين من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة من أجل تصفيته واختطافه، ولكنه أفلت بحفظ الله من كل هذه المحاولات، إلى أن استشهد في التاسع والعشرين من تموز 2004م، إثر تعرض السيارة التي كان يستقلها رفقة الشهيد زكي أبو رزقة لقصف إسرائيلي غاشم.