اقرأ أيضاً

بيانات صحفية

فتح تنتصر ولا تنكسر

كتب توفيق أبو خوصة: رغم سوداوية المرحلة و سوء آداء القيادة المتنفذة و غياب و تغييب الأطر التنظيمية و القيادية الفاعلة ،،، إلا أن حركة فتح سيدة الخيارات و الممارسة الديمقراطية و الأخلاق الديمقراطية ،،،

تظل أمينة بحرص و مسؤولية على تعميم الوعي و السلوك الديمقراطي ، و السعي لتحويل الخيار الديمقراطي إلى منهج حياة حاكم في الساحة الفلسطينية ،،، لأن الحركة تحمل و تتبنى الفكرة الوطنية الرائدة التي تؤمن بالمشاركة و الشراكة النضالية و إحترام إرادة الجماهير و الثقة بها على الأصعدة كافة .
إن فتح صانعة ديمقراطية غابة البنادق ،،، الغلابة أم الجماهير ،،، لا تخشى الممارسة الديمقراطية و مخرجاتها ،،، وما هو حاصل من تهرب و مراوغة لعدم إنعقاد الخيار الديمقراطي بمستوياته المختلفة ( رئاسة و تشريعي و مجلس وطني ) ليس أقل أو أكثر من إنحراف عن مسارها و توجهاتها الطبيعية ترتكبه القيادة المتنفذة من الملتصقين بالكراسي و المصالح الشخصية و الشللية و الأجندات الغريبة عن روح فتح و منطلقاتها الكفاحية و الجماهيرية ،،، الذين إبتدعوا كل المعيقات و العراقيل التي تحول دون إنجاز الإستحقاقات الديمقراطية و تفعيل الخيار الديمقراطي على المستويين الحركي و الوطني عموما .

جاءت العملية الديمقراطية الناجزة في نقابة المحامين لترسل إشارات قوية و صريحة بحجم التعطش و اللهفة لممارسة الخيار الديمقراطي الذي أفرز فوزا مشهودا للحركة على غير صعيد ،،، حيث كانت المشاركة اللافتة التي بلغت نسبتها 95 % من إجمالي أعضاء الهيئة الناخبة في النقابة ،،، وقد شارك من شارك في عملية الإقتراع إنطلاقا من قيم الحرص التنظيمي و المسؤولية الأخلاقية و المهنية و النقابية والأهم عمق الإنتماء لهذه الحركة العملاقة بكل أطيافها الفاعلة ،،، و الكل فيهم و منهم يرى في نفسه أنه يقدم و يصنع الأفضل لفتح من أجل الحركة و الإرتقاء بأدائها و إثبات حضورها الطليعي في ساحة العمل النقابي والوطني ،،،

وبالنتيجة تم إنجاز هذا الفوز الكبير بكل مقاعد مجلس النقابة و هو نصر لكل الفتحاويين بغض النظر عن تبايناتهم الداخلية ويصب في البوتقة الفتحاوية ،،، لأن فتح نجحت بروحها وتجاوزت كل البلايا و الرزايا التي يعج بها الواقع الفتحاوي و السلطوي و الوطني .

هنا يجب القول لكل الأصوات الشاذة من العسس والسحيجة و الأغبياء و تجار المزاودات الساقطة الذين يرتعون على ضفاف الفتح ،،، للأسف هناك ثلة من الفتحاويين الأغبياء يعتقدون أو يصورون لذواتهم المريضة بأن مشكلة تيار الإصلاح الديمقراطي والأخ ناصر القدوة و الأخ تيسير أبو سنينة و جيش من خيرة الكادر القيادي الفتحاوي هي مع فتح و الفتحاويين ،،، طبعا هذا هو الزيف و التحريف بعينه ،،، فتح فكرة وطنية جامعة لا خلاف عليها و دع ألف زهرة و زهرة تتفتح في بستان الفتح ،،، إغناء و إثراء و إرتقاء ،،، وكل الفتحاويين من كادر و أعضاء و أنصار تجمعهم الأخوة الفتحاوية على الدوام ،،،

إن ما تقومون به من دور تخريبي و توتيري و ما يتخلله من الردح المشبوه و الصيد في المياه العكرة يترك ندوبا و جروحا و آثارا تشوه الصورة الفتحاوية ،،، التطرف سلوك نتن وهو إما غباء مطبق أو إستغباء لحاجة في نفس يعقوب ،،، ولن نقول عنه عمالة وخيانة كما وصفه الشهيد القائد ( صلاح خلف أبو إياد ) ،،،

أخرجوا من قواقعكم و الشرنقات البائسة التي حبستم أنفسكم و ذواتكم المريضة فيها ،،، هذا رفقا بكم و عطفا عليكم ،،، إن شمس فتح قادرة على تجفيف العوالق و الطفيليات التي إلتصقت في أذهانكم ،،، فلا تدفعوا فواتير الولاءات الشخصية و المصلحية على حساب الحركة التي جعلت منكم شيئا يذكر مع أن البعض لا يستحق الذكر أو الإشارة ،،، بل إن تمسحه بالحركة و التذرع بالدفاع عنها سبة و لعنة لا تليق بفتح و الفتحاويين ،،،

إن كل الفتحاويين لا مشكلة لهم أو خلاف أو إختلاف على حركتهم بل من أجل حمايتها و الدفاع عنها و تصويب مسارها و إستعادة عنفوانها الكفاحي و التنظيمي و النضالي و إسترداد موقعها و دورها الريادي في قيادة المشروع الوطني نحو بر الأمان ،،،

فتح تنتصر ،،، قد تهزم في جولة هنا أو هناك ،،، ولكنها لا تنكسر فهي ديمومة الفعل و الريادة ،،، و الرائد لا يكذب أهله ،، فلسطين تستحق الأفضل …

لن تسقط الراية .