أبو ظبي: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي غسان جاد الله، على أننا على أعتاب فصلٍ جديدٍ من الهوان الوطني، قوامه البدء بالتعامل الرسمي والمباشر مع الضفة الغربية على أنها “يهودا والسامرة”، واعتبار بنك إسرائيل هو البنك المركزي الذي يحتكم إليه القطاع المصرفي في فلسطين، وهذا يعني أن قرار الضم قد بدأ تنفيذه بالفعل.
وقال جاد الله في تصريحٍ صحفيٍ له “أما وقد بلغ الاستخفاف بالسلطة الفلسطينية حده الأقصى، من خلال مخاطبة جيش الاحتلال لمدراء البنوك العاملة في فلسطين مباشرة، والطلب منها إغلاق حسابات الأسرى، واستجابة البنوك لهذا الطلب، وعدم التفاتها لقرار حكومة اشتية، فهذا يعني أننا على أعتاب فصلٍ جديدٍ من الهوان الوطني، قوامه البدء بالتعامل الرسمي والمباشر مع الضفة الغربية على أنها “يهودا والسامرة”، واعتبار بنك إسرائيل هو البنك المركزي الذي يحتكم إليه القطاع المصرفي في فلسطين، وهذا يعني أن قرار الضم قد بدأ تنفيذه بالفعل”.
وأضاف “يوم أن تجرأت السلطة على مخصصات الأسرى، ومعهم الشهداء والجرحى والمناضلين، انتبهت حكومة الاحتلال لما يمكن أن تقوم به بعد ذلك، ثم تنبهت للقرارات اللا مسؤولة التي أخذت طابع المراسيم بقوانين، في لعبة الاصطفاف ومراكز القوى، ثم تبسمت عندما طلبت حكومة اشتية قرضاً من دولة الاحتلال لتقاوم به مشاريع الاحتلال لتصفية القضية”.
وتوقع جاد الله أنه بعد طلب السلطة الفلسطينية للقرض من إسرائيل أن تكون النتيجة إغلاق حسابات الأسرى في البنوك الفلسطينية، وهذا للأسف ما سيحصل حتماً، مهما سمعنا من شعاراتٍ وخطاباتٍ ومواقف لن تغير من واقع الحال شيئاً.
وتابع “لقد تابعنا تصريحات الأخ محمد اشتية بهذا الخصوص، والذي تحدث عن لجنة مشكلة لفحص الخيارات، ورفض موقف الاحتلال، والبحث عما يمكن به اجتياز الأزمة، وكذلك بيان سلطة النقد، الذي بدا وكأنه يتعامل مع الأمر الواقع الذي كرسته سطوة المحتل وضعف وهوان السلطة، وهي مواقف لا ترقى لما يمكن تسميته بالرد المزلزل على إجراءات الاحتلال”.
وختم بالقول “في زمن الشهيد الخالد الزعيم ياسر عرفات، كان البيان الرئاسي سيصدر ويقول بأن الأسرى يمثلون كرامة شعبهم، وأنهم مناضلو حرية، وأن راتبهم يسبق راتب رئيس السلطة نفسه في البنوك، وغير ذلك فلتعد قواعد اللعبة إلى مربعها الأول في الصراع المفتوح مع المحتل، حتى يُذعن للحق الفلسطيني المشروع والقضية العادلة التي تمثل فلسطين وأهلها”.